معلومات عن كلاب روتوايلر وصفاتها وتاريخها

المحتويات

 

إن فصيلة كلاب  روتوايلر ( ROTTWELLER ) هي نوع من الكلاب الضخمة و القوية ، و التي تنحدر من أصول رومانية قديمة حيث استعانت بها الجيوش الرومانية في حروبها قديماً ، و فيما بعد تم تحسين السلالة بشكلها الحالي المتعارف عليه في ألمانيا .

ترتبط فخامة هذا النوع من الكلاب بقدرته الكبيرة على التحمل و الصبر ، و على الرغم من أنه قد يُساء فهمه و يوصف بأنه حيوان خطير ومتوحش ، إلا أنه بمزيد من التدريب و الرعاية الملائمة يصبح مؤهلاً للقيام بالعديد من الأعمال و المهام في المنزل ، و يمكن اعتباره واحداً من أفضل حيوانات العائلة الأليفة .

صفات كلاب روتوايلر

 

إن كلاب فصيلة روتوايلر تعد من الكلاب الواثقة بنفسها و ذات الصفات النبيلة ، و من ناحية أخرى فإنَّ بنيتها الجسمية القوية الطويلة و حذرها الدائم يسمح لها بأداء دور كلب الحراسة و قائد قطيع الماشية على أكمل وجه ، و العديد من الوظائف الأخرى التي تتطلب البراعة و الرشاقة و الصبر و القوة.

تمتاز هذه الفصيلة بلونها الأسود الداكن الذي يشوبه لون بني شبيه بلون خشب الماهجوني أعلى كل عين من عيونها ، و على خديها و مقدمة وجهها ، و على أرجلها ، بينما يتميز فروها بالكثافة  و الاستواء و الخشونة .

 

صفات كلاب روت وايلر الشخصية وتعاملها مع البشر

 

بشكل عام يتم اختيار كلاب هذه الفصيلة لقدرتها العالية على توفير أقصى درجات الحماية ، حيث تتميز بأنها حادة الطباع وواثقة بنفسها و جريئة و لديها القدرة على الدفاع و المهاجمة ، و على أي حال ، قد تجد بعضاً من أنواعها بعكس الصفات السابقة ، فقد تجد منها ما يكون خجولاً بعض الشيء و خصوصاً أمام الأشخاص الذي تراهم لأول مرة .

أضف إلى ذلك قدرتها العالية على استشعار الخطر ، حيث أنها عندما تشعر أن العائلة التي تقوم بتربيتها و الاعتناء بها في خطر ، تصبح على أعلى درجات التحفز و تستعد لتقديم أعلى درجات الحماية و قد تقوم بالهجوم أيضاً .

 

طريقة الرعاية اليومية بكلاب روتوايلر

 

إنَّ من أهم أشكال التمارين العقلية و البدنية التي ينبغي جعل كلاب ” روتوايلر” تمارسها بشكل يومي هي الهرولة و التي يمكن تعريفها على أنها المشي لمسافات طويلة أو لعبة حيوية في منطقة مغلقة ، كما يُوصى بدروس التنشئة الاجتماعية و الطاعة للحد من عدوانية الكلب وعناده.

و من جهة أخرى فإنَّ كلب روتوايلر يحب البرد ، و لذا فهو لا يعيش في المناطق ذات الطقس الحار، و على هذا النحو فهو ينبغي أن يبقى في الخارج فقط ، و في مناخ بارد شريطة أن يكون هناك مأوى مناسب له .

في بعض الأحيان فإنَّ الحد الأدنى من الرعاية الذي يحتاجه كلب روتوايلر هو غسل فروه و التخلص من أجزاء الشعر الميت منه ..

 

معلومات صحية عن كلاب روت وايلر

تمتد  فترة حياة فصيلة روتوايلر ما بين 8 إلى 11 سنة ، و هي عرضة لمشاكل صحية متعددة مثل خلل تنسج الورك الكلبي (  ( CHD و السرطان العظمي و النمو الشاذ للمرفق و تضييق الأبهر الثانوي(SAS)  و الالتواء المعوي ، فضلاً عن بعض المشكلات الصحية الطفيفة التي يتم ملاحظتها في هذه الفصيلة من الكلاب مثل الحساسية و قصور الغدة الدرقية . أضف إلى ذلك بعض ضمور الشبكية التدريجي  ( PRA )، و إعتام عدسة العين و النوبات التشنجية و مرض فون ويليبراند (vWD) والإنتروبيا و التهابات عظام الساقين .

 

لتحديد بعض هذه المشكلات عند كلب ما ،  قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحوصات شاملة للورك و العين و المرفق و اختبارات متعددة للقلب .

 

معلومات تاريخية عن كلاب روتوايلر

 

إن أصل سلالة روتوايلر غير معروف على الرغم من أن العديد من الخبراء أفادوا بأن السلالة تنحدر من سلالة قديمة تدعى كلاب الدروف و التي كانت تعيش في روما القديمة.

لو عدنا بالزمن للوراء فإننا نجد كلاب الدروفر قد استخدمت في روما قديماً و في بداياتها ككلاب رعاة و بعد ذلك تم تضمينها في الجيوش التابعة للامبراطورية الرومانية القديمة ، و ذلك بصفتها نوع من أنواع كلاب ” الماستيف ” و التي تتميز بكونها وفية و موثوق بها و ذكية و صلبة شديدة البأس و لديها قدرة على التحمل ،  و إضافة إلى قدرتها العالية على قيادة قطعان الماشية ، فإن كلاب الدروفر تتحقق دائما من أن اللحوم المعدة للجنود محفوظة مع بعضها البعض ، و جاهزة للاستخدام خلال المعارك الطويلة .

 

إن الحملات العسكرية للجيوش الرومانية القديمة كانت تمتاز بمخاطرها الكثيرة و طول مدتها و اتساعها ، و لكن واحدة على وجه الخصوص التي وقعت في ما يقرب من عام 74 قبل الميلاد جلبت ذرية روتوايلر عبر جبال الألب مروراً بالمنطقة التي تقع فيها دولة ألمانيا حالياً .

 

سبب تسميه كلاب روتوايلر بهذا الإسم

و من ناحية أخرى ، فإنَّ هذه الكلاب قد استخدمت في أهداف ضرورية و مهمة  في المنطقة و من أهمها قيادة الماشية حيث أن سبب تسمية هذه الفصيلة من الكلاب يعود إلى اسم منطقة في روما القديمة تدعى ” روتوايل ” و معنى اسمها ” القرميد الأحمر ” ،  و قد استخدمت فيها هذه الكلاب بكثرة بغرض قيادة الماشية ، و من هنا اشتق اسم هذه الفصيلة من الكلاب ” روتوايلر ” حيث أضحت هذه المنطقة بسببها مركزاً استراتيجياً مزدهراً لتجارة الماشية .

 

و على أي حال فقد استمر هذا الأمر لقرون عديدة حتى منتصف القرن التاسع عشر عندما تم حظر قيادة الماشية ، و استُبدلت عربات الكلاب بعربات تجرها الحمير ، و بالتالي لم يكن هناك حاجة لكلاب لروتاويلر أو الكلب الجزار كما كان متعارفاً على تسميتها آنذاك ، و لذلك فقد كانت هذه الأنواع على وشك الانقراض وقتها !

تطوير سلالة روتوايلر

بعد ذلك ، و في العام 1901 بذلت جهود متضافرة لتطوير و تحسين سلالة روتويلر ، و تم تشكيل أول ناد للسلالة ، كان النادي قصير الأمد و لكنه خلق المعيار الأول للسلالة ، وهو مثالي جمالي تجريدي  ، و في العام 1907 نشأ ناديان آخران ، أحدهما أعلن أن كلب روتوايلر باستطاعته أن يكون كلب شرطة ، و في عام 1921 اندمج الناديان معاً ليشكلا نادي ” أليمنر دويتشر روتوايلر ” ، و في ذلك الوقت حوالي 4000 كلب من هذه الفصيلة تم تسجيله في نوادٍ عدة حول ألمانيا .

إن شعبية السلالة كانت قد نمت تدريجيّاً وفي 1931 دخلت فصيلة روتوايلر إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، و بعد ذلك تم الاعتراف بها من قبل نادي مأوى الكلاب الأمريكي .

إن سلالة كلاب روتوايلر لم تفقد ذكائها و قدرتها على الحراسة مطلقاً ، بل إنها و بجهود محبي الكلاب و من خلال تربية هادفة مكثفة لها ، لم تعد تلك الكلاب التي يقتصر دورها فقط على كلب حراسة أو كلب شرطة أو كلب يقود الماشية  ، بل تعدى ذلك ليكون حيواناً أليفاً للأسرة و فرداً من العائلة.

Comments (0)
Add Comment